العلاج بالفن…

عام 1942, كان الفنان البريطاني أدريان هيل يعيش فترة النقاهة من مرض السل في إحدى المصحات، ولاحظ تأثير إنشغاله بالرسم في تسريع عملية التعافي النفسي من أزمة المرض وما ألحقته به من ضرر .. فأطلق على فكرته تلك مصطلح ( العلاج بالفن)، وتم العمل على تجربة هذا الأسلوب العلاجي في مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية في بريطانيا منذ ذلك الوقت. ثم إنتشر في أنحاء أوروبا بعد أن أثبت نجاحه.
إذاً العلاج بالفن، هو إستخدام حزمة من الفنون المختلفة مثل ( الموسيقى، الرسم، النحت والتصوير .. الخ) وسيلة لعلاج المريض النفسي للتعبير عن أفكاره ومخاوفه ومساعدته لتجاوز الصدمة والقلق والفقدان ومختلف الآثار النفسية الناتجة عن حادث أليم أو مرض عضال ،وبالتالي تحسين جودة الحياة لدى هذا الشخص وضمان تعافيه و إلتحاقه بالمجتمع كفرد واثق من نفسه، وقادر على التعامل مع ظروف الحياة المختلفة بمرونة.
علماً أن الخضوع لهذا العلاج لا يشترط أن يكون لدى المريض خبرة سابقة في الفن. ، لأن الهدف الأساسي ليس القطعة الفنية بحد ذاتها وإنما ما يضعه المريض فيها من أفكاره و مشاعره الداخلية.