عطر…
يعرف العطر اليوم باسم ( بيرفيوم) وهي كلمة لاتينية تعني (من خلال الدخان)
فما هي حقيقة العطور؟! .. العطر، ذلك الجمال الذي لا وجه له.. انه عزاء لأولئك الناس، الذين تعبوا من هوس العالم الراكض خلف جمال الشكل والمظاهر… رشة واحدة من عطرك المفضل، وستدور الرؤوس متسائلة عن مصدر هذه النفحة من العبير الساحر، زهور واعشاب وتوابل قادمة من بلدان بعيدة كلها تتمازج لتدخل في قارورة صغيرة، تتناقلها الأيدي كهدايا ثمينة معبرة… فمن هو أول من صنع العطر؟! وكيف تطورت هذي الصناعة عبر السنين…يتفق الجميع على أن أول عطر تم توثيق وجوده على لوح مسماري في بلاد مابين النهرين، يعود تاريخة الى1200 عام قبل الميلاد، وقد صنع بيد اول كيميائية في التاريخ وتدعى تابوتي… كما كان القدماء المصريين دور في صناعة العطور، حيث يصنع خصيصا للملوك الكهنة، ويعتبر شيئا مقدسا لأنهم كانو يؤمنون بأن العطر هو عرق إله الشمس.
اما اول عطر تم العثور عليه فقد كان في جزيرة قبرص، ومن المرجح أن صناعة العطور انتقلت إليهم من مصر القديمة ومن ثم إلى الرومان وغيرهم من بلدان العالم.
العرب مثل غيرهم من الشعوب عرفوا صناعة العطر ممن حولهم من الأقوام، لكن يذكر انهم أول من استخدم المسك العربي و تيجان الزهور كمكون في هذه الصناعة واشتهروا بما يسمى ماء الورد … وكذلك فعل الأوربيين، إذ اضافوا الكحول إلى وصفة صناعة العطور المعهودة، وهكذا… لنصل اليوم إلى هذه الخلطة العجيبة التي تناقلتها الحضارات والدول عبر الازمان.. جميلة هي رحلة العطر، والأجمل أثره الذي يظل يدور حولنا ببهجة..
هالة مطر