متلازمة منتصف الطريق
عزيزي القاريء، لنتفق انه لا يصل إلى خط النهاية سوى اولئك الذين قرروا الاستمرار منذ البداية… فالحياة مثل مضمار سباق، الكل يجيد الانطلاق لكنهم لا يحسنون الاستمرار…. لذلك نرى آلاف الأشخاص الذين لم يصلو إلى خط الفوز، يقابلهم شخص أو اثنان يبدع ويتميز في مجاله… ما السبب يا ترى؟!.. تسمى هذه الحالة متلازمة النفس القصير أو منتصف الطريق… نلاحظ ان أصحاب النفس القصير لا يكملون ما بدأوا به… قد يبدأ بتعلم مهارة ما كالرسم و الخياطة أو الطبخ، فيلتحق بدورة تعليمية.. يلتزم بالامر لأيام ثم يتخلف عن الحضور بسبب الملل أو التعب…. يقرر الاستيقاظ مبكرا للدراسة أو للذهاب إلى النادي الرياضي، ثم يجد الأعذار والمبررات لنقض قراره بعد ايام…وهكذا تمر الأيام ليجد هذا الشخص انه لم يحقق شيئا يذكر وأنه أضاع الكثير من الوقت في طلب الراحة والتسلية على حساب تطوير مهاراته وفرصه في الحياة.
إذا سنصل جميعا إلى أهدافنا في حال عرفنا كيف نتجاوز متلازمة منتصف الطريق تلك وتحلينا بالصبر والنفس الطويل الذي يحتاجه بلوغ النجاح والتميز.. وذلك بأن نقرر الاستمرار في السباق منذ البداية.. قد نحتاج إلى التوقف قليلا لألتقاط انفاسنا، أو قد نضطر إلى العودة بضع خطوات لتصحيح مسارنا… ولكن لابد من إكمال الطريق في النهاية.
إذا كنت قد أكملت المقال ووصلت إلى هذه السطور، اهنئك 🙂 حتما انت لست من ذوي النفس القصير، وانت مؤهل لبلوغ الهدف الذي تريد تحقيقه بنجاح.
هالة مطر