اخر الاخبارعلوم وتكنولوجيا

هل انتهت سمعة تيليغرام كأفضل تطبيق لحماية الخصوصية؟

لطالما اعتُبر تطبيق تيليغرام من أبرز الخيارات للمستخدمين الباحثين عن الخصوصية وحماية البيانات، حيث اشتهر بعدم استجابته لطلبات الحكومات بالكشف عن معلومات المستخدمين. لكن التقارير الأخيرة تشير إلى تغييرات كبيرة قد تهدد هذه السمعة.

ما الذي كشفت عنه التقارير؟

  • زيادة كبيرة في مشاركة البيانات:
    • استجاب تيليغرام لنحو 900 طلب من السلطات الأميركية خلال الربع الأخير من عام 2024، وهو ارتفاع بنسبة 6000% مقارنة بفترات سابقة.
    • شهدت المملكة المتحدة أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زادت طلبات الوصول إلى البيانات بنسبة 4500%.
  • تعديل سياسة الخصوصية:
    • في سبتمبر 2024، أعلنت المنصة أنها ستسمح بمشاركة معلومات مثل أرقام الهواتف وعناوين الـIP مع الجهات الحكومية إذا كان المستخدم مشتبهًا به في أنشطة إجرامية.
  • تأثير اعتقال مؤسس تيليغرام:
    • في أغسطس 2024، تم اعتقال مؤسس التطبيق بافيل دوروف في فرنسا. ويرى مراقبون أن هذا الحدث ربما كان له دور في التحولات الجذرية بسياسات المنصة بعد الإفراج عنه.

ماذا تعني هذه التغييرات؟

  1. اهتزاز الثقة: بدأ المستخدمون في التشكيك بمصداقية تيليغرام كمنصة تقدم خصوصية متميزة.
  2. البحث عن بدائل: ظهرت توجهات نحو استخدام تطبيقات أكثر أمانًا مثل سيغنال وواتساب، التي توفر حماية مشددة عبر التشفير الافتراضي.
  3. تأثير الضغوط الحكومية: يبدو أن تيليغرام بات أكثر امتثالًا لمطالب الحكومات، مما يثير تساؤلات حول استقلاليته.

حقائق يجب معرفتها:

  • التشفير ليس افتراضيًا: تيليغرام لا يعتمد التشفير من طرف إلى طرف (E2EE) افتراضيًا، إلا في خيار “الدردشة السرية”. في المقابل، واتساب وسيغنال يوفران هذا التشفير لجميع المحادثات افتراضيًا.
  • جميع التطبيقات تجمع البيانات: تختلف درجة مشاركة البيانات بين التطبيقات، لكن تيليغرام كان يتمتع بسمعة أفضل في هذا الجانب، وهو ما أصبح الآن موضع شك.

الخلاصة:

التحولات الأخيرة في سياسة تيليغرام قد تؤدي إلى تراجع مكانته كأحد أكثر التطبيقات أمانًا وخصوصية. ومع زيادة الضغوط الحكومية، يبدو أن المستخدمين بحاجة لإعادة النظر في خياراتهم والبحث عن منصات أخرى توفر حماية أكثر موثوقية.

زر الذهاب إلى الأعلى