“الجولاني يرسم خارطة سوريا الجديدة: خطة إنقاذ أم مواجهة مع الإجماع الدولي؟”
خطة أبو محمد الجولاني لمستقبل سوريا أثارت جدلاً واسعاً في ظل توجهاته التي تتناقض مع الإجماع الدولي والعربي حول تنفيذ القرار الدولي 2254. الجولاني يرى أن الأولوية الآن تكمن في إعادة البناء وضمان الاستقرار بدلاً من التركيز على الانتخابات، معتبرًا أن الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها أكثر أهمية في هذه المرحلة.
هذا الموقف قوبل بانتقادات من المعارضة السورية والقوى الإقليمية والدولية، التي تعتبر الانتخابات جزءًا أساسيًا من أي عملية سياسية شاملة. ويرى مراقبون أن الجولاني يحاول تعزيز موقعه كجزء من العملية السياسية من خلال الحكومة الانتقالية الحالية، مع تجنب التحولات السريعة التي قد تؤدي إلى فوضى.
على الصعيد الدولي، ظهر تباين في المواقف، حيث أبدى الجانب الأوروبي انفتاحًا تجاه الواقع الجديد في سوريا، في حين بدت الولايات المتحدة أكثر تحفظًا، ما يعكس اختلافًا في أولويات التعامل مع الوضع السوري.