لا يخفى على أحد، ان العراق هو أحد أكثر الدول التي تعاني من تلوث البيئة في المنطقة، واستمرار هذه الظاهرة ممكن أن يقود إلى تسمم الهواء والماء والتربة، مما يسمح بتهديد وجود الكثير من الكائنات الحية والنبات. ومخاطر هذا التلوث على الإنسان عديدة ومتشعبة، وأهمها أمراض الجهاز التنفسي..
ومن المؤكد أنه لا يمكننا حصر أسباب التلوث البيئي ولكن يمكن التفكير والمبادرة بأبسط الطرق المتاحة لنا… إذا لنقوم بخلق شرارة البدء بأبسط الحلول وأكثرها انتشاراً لدى الدول المتطورة.
يمكن استخدام الدراجة الهوائية في التنقل للتقليل من حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والبنزين والغاز الطبيعي كونها عوامل مؤثرة جدا في زيادة الانبعاثات المضرة بالهواء والبيئة
تلك الدراجة ذات العجلتين، قد عملت على خدمة البشرية أكثر من قرن من الزمان، بإمكانها خدمة الأجيال القادمة بنفس الطريقة.
حتى في البلدان المتطورة والتي تسيطر على مشاكل التلوث، أصبحت الدراجات بديل مناسب وعملي لمواجهة ارتفاع تكاليف النقل والوقود المستمرة بالارتفاع، فنرى اليوم أشهر عواصم العالم تعمل على تغيير تصميم شوارعها لتوفير مسارات امنة لراكبي الدراجة.. ومن المؤكد أن هذا الدعم لوسيلة النقل تلك، لديه إثر كبير في أحداث تغييرات إيجابية في المستقبل.
إذا لم يعد ركوب الدراجة في العالم هواية وتحسين اللياقة فحسب ، وإنما أصبح أيضا وسيلة نقل مستدامة وصديقة للبيئة. فبادر اليوم واشترك في نشر ثقافة ركوب الدراجة للتنقل والعمل واعتبرها خطوة نحو مستقبل أمن للأجيال القادمة.