يستعد العراق لإعلان نتائج التعداد السكاني لعام 2024، الذي يهدف إلى جمع بيانات شاملة عن سكان البلاد في مختلف الجوانب الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية. التعداد، الذي يعد أداة أساسية لتخطيط السياسات الوطنية، يشمل عادةً جميع الأفراد داخل العراق، سواء كانوا مواطنين أو أجانب. كما يتضمن رعايا الدولة المقيمين في الخارج، ويتم تسجيلهم من خلال السفارات والبعثات الدبلوماسية.
لكن التعداد السكاني لعام 2024 سيستثني العراقيين المقيمين في الخارج من الإحصاءات الرسمية. وفي هذا السياق، أوضح المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، أن إجراء تعداد شامل للعراقيين في المهجر يمثل تحديًا كبيرًا بسبب تناثرهم في دول عديدة، مما يصعب الوصول إليهم وتسجيلهم بدقة. وأشار إلى أن محاولات سابقة لتعداد الجاليات العراقية في الخارج لم تحقق نتائج مرضية.
وعلى الرغم من ذلك، تم تضمين استفسار في استمارة التعداد لعام 2024 حول أفراد الأسرة المقيمين خارج العراق، بالإضافة إلى سؤال عن سبب وجودهم، سواء كان للهجرة أو السياحة أو العلاج. ويأمل المسؤولون أن تساعد هذه البيانات في تقديم تقديرات تقريبية لعدد العراقيين في الخارج من خلال الأسر المقيمة داخل العراق.
أن التعداد السكاني لن يشمل العراقيين في المهجر بشكل كامل، إلا أن المعلومات المستخلصة من الأسر التي لا تزال في العراق قد توفر رؤية تقريبية عن حجم الجاليات العراقية في الخارج.
