لا يختلف الوضع كثيرا في قطاع الصحة في معاناته وتراجع مستواه الكبير عن قطاع الكهرباء فالمستشفيات والعيادات الحكومية تشكو الإهمال من حيث النظافة والاهتمام وفقر التجهيزات الطبية من أجهزة ومعدات وأدوية والطامة الكبرى الاخطاء الطبية الكثيرة والمستوى الضعيف لكثير من الاطباء الجدد نتيجة تخرجهم من كليات أهلية لمجرد الحصول على لقب “طبيب” حيث ان مقولة “راح للمستشفى صاحي طلع منها معلعل ” أصبحت منتشرة كثيرا بين صفوف العراقيين في المقابل برزت المستشفيات الاهلية وبكثرة حيث يتوفر فيها العلاج والكوادر الطبية المتميزة لكنها ايضا تتميز بتكلفتها العالية جدا وبأرقام مبالغ فيها فهذه المستشفيات وكما يقول العراقيون ” تذبح بالقطنة ” أي أن الأسعار فيها تعادل أضعاف العلاج في المستشفيات الحكومية .. هذا الامر دفع بالمواطن العراقي للسفر من أجل العلاج في الدول المجاورة على الرغم من أن العراق كان في السابق من مصاف الدول المتقدمة في المجال الطبي والصحي على مستوى الشرق الأوسط .