كل عوامل الفساد تجتمع.. تحت مسمى الحرية والديمقراطية

“شوارع محفرة” ، “طسات” ، “مجاري فايضة” ، “زبل وأنقاض” .. هذه المصطلحات لا يكاد يخلو منها أي حي أو أي منطقة في كل محافظات العراق وبالأخص العاصمة بغداد التي تعد مركز القرار السياسي والاقتصادي والخدمي  الاول للعراق ، فإنتشار العشوائيات أصبح منظرا طبيعيا في الكثير من المناطق  وباتت رؤية النفايات أمرا طبيعيا ليس فقط داخل الازقة بل وحتى في الشوارع الفرعية والرئيسة وما أن يحل فصل الشتاء ومع اقل زخة مطر تغرق العديد من الاحياء السكنية وتتحول الكثير من الشوارع الى بركة مياه تفيض معها المجاري ما ينذر بعواقب صحية وبيئية وخيمة يضاف الى ذلك وجود تخسفات كبيرة وكثيرة في الشوارع تؤدي الى حصول الكثير من الحوادث الخطرة حتى أن هذا الامر دعا ببعض المواطنين الى تصليح قسم من هذه التخسفات بجهودهم الذاتية كما حصل في سريع محمد القاسم بالعاصمة بغداد ..ورغم الحملة الخدمية التي اطلقتها الحكومة الحالية من بناء جسور وانفاق وحملات لتبليط الشوارع وازالة التجاوزات الا انها هي الاخرى باتت محط سخرية لدى المواطن العراقي خاصة مع تسجيل العديد من الملاحظات السلبية على المشاريع الخدمية التي تم انجازها بفترة قصيرة كمجسر قرطبة وحملات صيانته بعد فترة وجيزة على بناءه  ..

في الختام فأن المواطن العراقي يستحق الكثير من الخدمات فهي ليس هبة من الحكومة بل هي واجب وأساس في عملها تجاه من أنتخبها وأسهم في إيصالها الى سدة الحكم ولا ذنب له تحمل الإخفاقات أو الفساد أو أية أسباب أخرى تتحجج بها الحكومات المتعاقبة فخدمة المواطن عم أساس عمل المؤسسات الحكومية .

Exit mobile version