ألسنع الإماراتي – 1-

ألسنع ،السمت،المعاني… كلها كلمات مترادفة تصف مجموعة السلوكيات والقيم المتعارف عليها في التراث الإماراتي والتي تركز وتهتم بتهذيب النفس، وغرس العادات الصحيحة التي ترقى بسلوك الفرد. فنجد ألسنع حاضراً في احترام كبار السن واكرام الضيف وتبادل الزيارات وغيرها من العادات الإيجابية بتفاصيلها الدقيقة فمن طرق إمساك الفنجان الى آداب السلام (المخاشمة) عند استقبال الضيف إلى حسن الحديث واختيار الكلام المناسب ( ذرابة الرمسة) ،كلها تدخل ضمن تراث سلوك الفرد الإماراتي أو ما يسمى بالسنع… فيقال مثلا فلان ( راعي سنع) اي انه حسن الأفعال طيب النفس و مراعي للأصول عند تعامله مع الاخرين.

وعلى الرغم من القفزة الحضارية التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عقود، ومع كل التغييرات الجذرية في نمط العيش وتغير اهتمامات الأفراد… الا ان تمسكهم بالموروث المعنوي والسلوكي للاجداد أسهم في ابراز خصوصية المجتمع الإماراتي للعالم وجعله رمزا من رموز تطور ونهوض هذا البلد الجميل المتنوع.
وإذا ما زرت الإمارات ستجد أن المواطنيين هناك معتزين بسنعهم هذا، كونه معيارا أصيلا في ثقافتهم، وهم حريصون على نقله إلى أبنائهم واحفادهم بكل فخر و شموخ.

هالة غازي

Exit mobile version