الشيء الذي لا تريد الشركات المروجة للذكاء الأصطناعي أو الناس الذين ينتظرون أن يقوم الذكاء الأصطناعي بالمهام التي ينبغي عليهم تعلمها وإتقانها والقيام بها بأنفسهم هو السلبيات الكثيرة والخطيرة التي ترافق هذه التقنية,على الرغم من أن الذكاء الأصطناعي واحدة من أهم تقنيات العصر شيوعاً وطلباً في جميع أنحاء العالم لكن السلبيات الموجودة كثيرة ويجب توخي الحذر منها أو مسايرتها لتجنب الوقوع في فخ البطالة لك أو لأولادك ولأحفادك بالمستقبل الشيء الذي لايريد المروجون للذكاء الأصطناعي أن تعرفه هو:
• خطر البطالة: تعد الروبوتات المحور الرئيسي الذي تتمركز عليه أنظمة الذكاء الأصطناعي وقد بدأت تحل مكان البشر في كثير من الوظائف.كذلك بالنسبة لتطبيقات الذكاء الأصطناعي الخاصة بالكتابة أو بأنشاء وتعديل الصور وما الى ذلك من الوظائف الرقمية فأنها بدأت تحل محل البشر.
• زيادة كسل الإنسان: بدأ الانسان بالإعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في أداء العديد من المهام خصوصاً المتكررة (وهذه المهن التكرارية مهمة جداً للإنسان إذ تعد هي السبب الرئيسي بوصول الأيد العاملة الى الإتقان والإحتراف), كما بدأت الشركات الكبرى بالإعتماد على الروبوتات في أكثر خطوطهم الإنتاجية بشكل علني حيث أن الشركات كانت تستخدم الآلة ويتم إستبدال كثير من البشر في السابق بالآلة ولكن لا يتم الإفصاح عن ذلك سابقاً خوفاً من ردة الفعل لدى الناس, ولكن الآن وبعد التقبل الكبير للإنسان لفكرة إستبداله حيث روج لهذة العملية على إنها مواكبة لتقنيات العصر مساهماً في ذلك بزيادة عدد البطالة عالمياً,ومن المتوقع إعتماد البشر مستقبلاً على الذكاء الأصطناعي بشكل تام.
• إرتفاع تكاليف الأنتاج: تحتاج البرامج التي تعمل بالذكاء الأصطناعي الى تكلفة كبيرة مادياً,كذلك من ناحية الأجهزة والبرامج لتحقيق السرعة في الإستجابة التي يتمتع بها العقل البشري ناهيك عن تكلفة الصيانة وتحديث البيانات التي تتم بواسطة النخبة الذين لديهم الخبرة في هذا المجال وتكون أجورهم غالباً مرتفعة.
• الإفتقار الى الإبداع: مشكلة الإبداع هي أكثر المشاكل التي يفتقر لها الذكاء الأصطناعي وقد تكون شبه مستحيلة التحقيق هذا ما لايتقبله المروجين للذكاء الاصطناعي, الذكاء الأصطناعي هو تقنية تعتمد بالكامل على بيانات محملة سابقاً,مع ذلك فان للذكاء الأصطناعي القابلية على التعلم من أخطاءه وذلك بإضافة نسبة الخطأ الى المعادلة الرئيسية للتقليل منها.لكنه لا يمكن أن يكون مبدع مثل البشر في مجال إختصاصه
• إنعدام الخصوصية وخطر سرقة الملكية الفكرية: فهي من أخطر الأمور,إذ تحتاج التقنية المتقدمة للذكاء الأصطناعي الى كمية كبيرة من البيانات للتدريب والتحليل,وهذه البيانات تثير المخاوف لدا الشركات الكبرى التي تعتمد على بياناتها الخاصة او مكوناتها السرية خوفاً من أن تستخدم بشكل غير سليم أو يطلع عليها أحد.فقد يتم إستغلال البيانات الشخصية بطرق غير قانونية أو غير أخلاقية,مما يعرض حقوق الأفراد والمجتمعات للخطر.
هل يوجد حل للتماشي مع هذه التقنية ؟
الحل الوحيد هو إنشاء جيل متعلم أو متقن لعمل ما الى درجة الإحتراف والإبداع الذي هو سمة مميزة للعقل البشري فقط , فإذا كنت متقناً لعمل ما الى درجة الإبداع لن تتمكن الآلة من أخذ مكانك بالعكس ستكون أنت الشخص الذي تستعين بك الآلة لأخذ معلومات منك ومن خبرتك العملية لتطوير عملها لذلك يجب ان أُشير الى كون التعلم وإتقان العمل هو السمة الوحيدة التي لن يتم إستبدالها مهما تطورت التقنيات لأن تقنية الذكاء للآلة تعتمد على الذكاء البشري للعلماء والمحترفين من الايد العاملة لذلك وجب التنبيه الى أن المهن البسيطة ستكون عرضة للإستبدال ولكن تبقى المهن التي تعتمد بشكل أو بآخر على الإبداع البشري الذي يفوق الآلة في كل المجالات و ليس حكر على تخصص معين.
خلاصة : لحد الآن الذكاء الأصطناعي قيد التجريب ولم ولن يصل مرحلة الإستخدام الآمن بشكل كلي بدون مراقبة الأنسان (المتخصص المتعلم المحترف) هذا النوع من البشر الوحيد الذي سيكون قادر على العمل في المستقبل والبقية سيكونون أُناس مستهلكين إتكاليين بنسبة 100% على الذكاء الأصطناعي بعمل كل شي أو حتى التفكير به.
أياد عدنان – مهندس برمجيات
مقالة علمية تقنية حصرية لوكالة هدهد نيوز