يُعتقد أن وصفة المسموطة ترجع إلى العهود الأولى من حضارة ما بين النهرين القديمة في منطقة الأهوار في جنوب العراق ويرى بعض الباحثون، ان هذه الاكلة قد تعود بجذورها إلى العصر السومري…وان اول من قام بطبخها و تناولها هم سكان اور ولكش وباقي المدن القديمة المطلة على الاهوار، ثم تناقلتها الأجيال من سكان تلك المناطق حتى وصلت إلينا اليوم بهذا الشكل النكهة المميزة.
المكون الرئيسي لهذه الاكلة هو السمك… شرط أن يكون مجففا ما لا يقل عن عشرة أيام، إذ يؤخذ السمك الطازج والذي تم اصطياده حديثا وينظف ويتبل بكمية وافرة من الملح، ثم ينشر في أماكن معرضا للشمس حتى يجف تماما، عندها يصبح جاهزا لإعداد طبق المسموطة الشهي، وهي اكلة مشهورة ومحببة لدى العوائل الجنوبية خاصة في البصرة الناصرية، كونها مناطق قريبة من الاهوار الغنية بالاسماك…كما يتفنن السكان بطبخها، حيث تختلف الطريقة حسب نوع السمك المجفف،و التوابل أو الخضار المضافة إليها.
و اسم ( مسموطة) الذي قد يبدو غريبا بعض الشي غالبا مأخوذ عن اللفظة العامية في اللهجة العراقية وهي (سمط) ، ويعني المسلوق بالماء بالحرارة،
أما سر حرص الجنوبيين على تناول هذا الطبق كفطور صباحي اول ايام العيد هو الاعتقاد بأنها تقوم بتعويض الجسم عن الأملاح والمعادن المفقودة أثناء صيام شهر رمضان.