تحذير سياسي إيراني من حل الحشد الشعبي وتصاعد الضغوط الغربية على العراق

حذر المحلل السياسي الإيراني علي رضا مجيدي من عواقب وخيمة قد تترتب على إقدام الحكومة العراقية على حل الحشد الشعبي تحت ضغوط أمريكية وغربية، محذراً من أن ذلك قد يعيد العراق إلى مصير مشابه لما حدث في سوريا.

وأشار مجيدي إلى أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وصعود أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) زاد من تعقيد المشهد الإقليمي، مما قد يشكل تهديداً أمنياً للعراق في ظل الحدود المشتركة والنشاط المستمر للجماعات المتطرفة.

وأضاف أن هناك ادعاءات بشأن رسالة سرية من واشنطن إلى بغداد تطالب بحل الحشد، وهو ما دفع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة طهران والتشاور مع الإطار التنسيقي، مؤكداً أن الحشد الشعبي خط أحمر لدى العراقيين ولم تنجح المشاورات في تفكيكه.

وأكد مجيدي أن المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني رفض الضغوط الغربية لإصدار فتوى بحل الحشد، رغم محاولات أممية وإقليمية لفرض ذلك، مشيراً إلى أن وجود الحشد الشعبي أساسي لمقاومة النفوذ الأمريكي في العراق.

وختم مجيدي بأن إيران ترى أن الحل الأفضل هو ترك هذا الملف للعراقيين أنفسهم، معتبراً أن اتهام الحشد بالتبعية لطهران يضعف الموقف الإيراني في المنطقة.

Exit mobile version